حُسْـنُ تجـلى والعيــونُ تـــراقبُ *** كالبــدر يسبح والنجوم تحـومُ
أشفقت مــن ذاك الجمــال عليكمُ *** من نظرة تُعلي الوجوهَ وجومُ
مــن حسنِها نسـج الربيعُ جمالهِ *** وبقــربها ليـــت الزمان يـدومُ
إذا أقبــلت أشــرقت لها الأيــــام *** والفراق يحمـل قسوة وهمومُ
من ثغــــرها حمـل النسيم طيوبا *** وبلحظها قشعت للسماء غيومٌ
من لم يــذق في الغـرام رضابها *** قد عاش عمـره بائسا محرومٌ
لا يعتريكم مــن كـــلامي شكوكا *** مــن ذا يطالع وجههــا ويلومُ
سبحان من خلق الجمال صنوفا *** وفي خلقها قــد أبـــدع القيومُ